في إطار حرص جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز على تعزيز الوعي بالصحة النفسية ودعم الاستقرار النفسي بين منسوبيها، نظّمت لجنة المسؤولية المجتمعية بكلية الهندسة بالتعاون مع وحدة الأنشطة الطلابية بكلية العلوم الطبية التطبيقية بوادي الدواسر محاضرة توعوية بعنوان "الصحة النفسية أولوية وليست رفاهية" ، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للصحة النفسية.
هدفت المحاضرة إلى التأكيد على أن الصحة النفسية ليست رفاهية، بل هي ضرورة أساسية للحياة المتوازنة والمجتمع المزدهر، كما تناولت أهمية كسر حاجز الصمت حول الاضطرابات النفسية وتعزيز ثقافة الوعي والدعم والمساندة.
وتطرّقت المحاضرة إلى مفهوم وأهمية الصحة النفسية فى المساعدة على تحقيق التوازان فى الحياة الشخصية والمهنية، تحسين الأداء الدراسى والوظيفىي، زيادة الانتاجية والمساهمة فى الوقاية من الاضطربات النفسية، الاحساس بالرضا والسعادة والثقة بالنفس. كما تناولت المحاضرة مؤشرات ضعف الصحة النفسية من شعور مستمر بالحزن والقلق، اضطربات النوم، الانعزال عن الاخرين، صعوبة فى التركيز واتخاذ القرارات. وهناك الكتير من طرق تعزيز الصحة النفسية، من بينها: الاهتمام بالنوم الكافي، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني المنتظم، وتنظيم الوقت، والتفكير الإيجابي، وتطوير الذات، إضافة إلى تجنّب العادات السلبية مثل المقارنة بالآخرين أو الإفراط في استخدام الهاتف.
وكان للمملكة دورا كبيرا فى تعزيز الصحة النفسية من خلال انشاء المركز الوطنى لتعزيز الصحة النفسية، توفر الخطوط الساخنة للدعم النفسى المجانى، اطلاق الحملات التةعوية الوطنية مثل "الصحة النفسية للجميع"، ادماج برامج الصحة النفسية فى المدارس والجامعات، تطوير خدمات الطب النفسى فى المستشفيات والمراكز الصحية، توفير منصات الكترونية تقدم محتوى توعوى وخدمات استشارية مثل منصة صحة والمركز الوطنى لتعزيز الصحة النفسية.
وفي ختام اللقاء، شدّدت المحاضِرة على أن الصحة النفسية أولوية وليست ترفًا، داعيةً إلى جعل العناية بالنفس والاهتمام بالجانب النفسي جزءًا أساسيًا من نمط الحياة اليومية، لتحقيق مجتمع يتمتع بالصحة النفسية والاستقرار.
