في السنوات الأخيرة، شهدت البيئة التعليمية تحولا جذريا، محفزة بالحاجة إلى تجارب تعليمية متنوعة ومتكيفة مع احتياجات كل متعلم. هذا التحول أدى إلى ظهور العديد من البرامج والأساليب التعليمية الجديدة، التي استجابت بكفاءة للتحديات المستمرة في مجال التعليم. ومن بين هذه الأساليب، برز "نموذج مسارات التعلم المرن" كحل مبتكر يستجيب لمتطلبات المجتمع الحديث، متجاوزا بذلك الطرق التقليدية في التعليم.
وفي ضوء الحاجة الماسة إلى التجديد، استجابت المؤسسات التعليمية بشكل فعال من خلال تطوير وتبني مسارات التعلم المرن حيث تمثل هذه المسارات خطوة مهمة نحو تحقيق تعليم أكثر مرونة وتفاعلية، تمكن المتعلمون من الوصول إلى موارد تعليمية متنوعة بطريقة تتناسب مع أساليبهم الفردية في التعلم وجداولهم الزمنية. إذ يتيح هذا النهج إعدادهم بشكل أفضل لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتجسيدا لهذا التوجه أطلق برنامج القدرات البشرية، والذي يعد أحد البرامج الرئيسية ضمن رؤية المملكة 2030، هادفا إلى تنمية المهارات والقدرات البشرية في المملكة العربية السعودية، متماشيا مع احتياجات سوق العمل والتطورات العالمية. إذا يتطلب البرنامج تدريبا وتطويرا مستمرا للأفراد في مختلف المجالات، مما يؤكد على أهمية نموذج مسارات التعلم المرن كأداة فعالة تسهم في تحقيق أهدافه، وتمكن جميع الأفراد من التعلم والتطور بما يتوافق مع احتياجات السوق وتعزيز قدراتهم في بناء اقتصاد معرفي تنافسي قائم على الابتكار والمهارات.
مزيد من التفاصيل عن مبادرة ( مسارات التعلم المرن ) على الرابط التالي:
مبادرة مسارات التعلم المرن بجامعة الامير سطام بن عبدالعزيز