عدسة و تحرير: موفي الهذاب
شهدت كلية الهندسة بمحافظة وادي الدواسر فعاليات حفل ذكرى اليوم الوطني المجيد (٨٩) للمملكة العربية السعودية الذي أدرج تحت شعار ( همة حتى القمة ) والذي نظمته وكالة جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز للفروع .
بحضور محافظ وادي الدواسر الأستاذ / عبد الله بن سليمان المبارك ، وذلك يوم الثلاثاء الموافق : 2/2/1441هـ في المدينة الجامعية بهو كلية العلوم والآداب .
حيث بدأت فقرات الحفل :
1_ بالسلام الملكي .
2_ ثم تلا ذلك تلاوة آيات من الذكر الحكيم .
3_ ثم كلمة لوكيل الجامعة للفروع المكلف الدكتور / عبد الرحمن بن إبراهيم الخضيري , ألقها نيابة عنه عميد كلية الآداب والعلوم الدكتور / عمر بن نوح المطيري .
4_ ثم شاهد الحضور عرض مرئي من تنفيذ جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز بعنوان ” حياة الوطن ” .
5_ تلا ذلك قصيدة شعرية بعنوان ” موطن المجد ” ألقاها الدكتور / عبد الله بن راجس الخضاري .
6_ ثم شاهد الحضور عرض مرئي من تنفيذ وكالة جامعة الأمير سطام للفروع بعنوان : ( تاريخ آل سعود ) .
وفي ختام فقرات الحفل تحدث لنا :
عدد من مسئولي كلية الهندسة وأعضاء هيئة التدريس، ورفعوا أسما آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي _ خادم الحرمين الشريفين _ الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بهذه المناسبة الغالية على كافة أفراد هذا الوطن حكومة وشعباً .
وعبروا في تصريحاتهم عن اعتزازهم وفخرهم بمقدرات الوطن وقادته وشعبه ...
حيث أكد : سعادة الدكتور / محمد الحيدر ، وكيل كلية الهندسة للتطوير والجودة والمكلف بمهام عمادة كلية الهندسة ؛ على أهمية المشاركة بالإحتفاء بهذه المناسبة الوطنية السعيدة التي تحمل ذكرى تأسيس هذا الوطن العريض ومترامي الأطراف بسيف العدل على كلمة التوحيد .
وقال تمثل هذه الاحتفالية بهذا اليوم المجيد رمزاً للوحدة والتلاحم القائم بين القيادة والمواطنين وأنه يوم تاريخي لا ينسى وذكرى راسخة في الأذهان .
وأضاف "أنه حري بنا كأبناء لهذا الوطن الغالي أن نعتز ونفخر بمرور (89) : عاماً على توحيد كل أجزاء الدولة السعودية تحت اسم المملكة العربية السعودية على يدي مؤسسة هذا الكيان العملاق ومرسي دعائمه وباني نهضته _ الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن _ طيب الله ثراه ـ بعد ملحمة من البطولات تلاها الأمن والأمان والاستقرار والخير الكثير والتقدم والرخاء والازدهار ليتمم تلك المسيرة العطرة أبنائه الملوك ممن ساروا على نهجه فكان كل منهم خير خلف لخير سلف ولهم أدوار كبيرة ريادية وجهود حثيثة في الأمن والاستقرار صنعت فرق كبير على المستويات الإقليمية والقارية والدولية ، من خلال الدور المحوري البارز في المجتمع الدولي، والمواقف الكبيرة والمشرفة الداعمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية .
ومن جانبه عبر الدكتور / سلطان بن مسفر بن ربيع, وكيل كلية الهندسة للشؤون التعليمية والأكاديمية عن مشاعره حيث قال : ذكرى اليوم الوطني المجيد ليست مجرد احتفالية عابرة، تتخللها أبيات شعرية أو كلمات أدبية بل هي ذكرى لملحمة بطولية خالدة، وَحّدت القلوب قبل الصفوف، لِتَنقل هذه البلاد من الشّتَات والفُرقة إلى الإلتحام والوحدة ومن الخوف والجوع إلى واحة من الأمن والأمان ورغَد من العيش
( تلك الملحمة الإنسانية ) التي قادها البطل الفارس مؤسس هذا الوطن الشامخ تحت رايات التوحيد بسيف العدل إنه " الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود "- طيب الله ثراه – ومن حوله رجالات هذه الوطن المخلصين ومن بَعْدِه أبناؤه الملوك، ومعهم تضحيات الأبطال صنعت (وطنا يلامس السحاب، ويُغازل النجوم في حضارته وتنميته في شتى المجالات)
حتى أصبحت هذه الّلحمة الرائعة والفريدة بين (الشعب والقيادة) من المسلمات وعقيدة تتوارثها الأجيال، والتي كانت ولا تزال -بفضل الله تعالى- خطّ الدفاع الأول والدائم في وَجه أية محاولة للمَساس بأمن هذا الوطن واستقراره .
كما عبر عن مشاعره أيضاً الدكتور / عرفة أحمد المنسي , الأستاذ المساعد ومنسق التأهيل الوظيفي بكلية الهندسة . قائلاً : في ظل الاحتفالات باليوم الوطني المجيد (89) للمملكة العربية السعودية , الذي يحمل ذكرى ملحمة إنسانية ووحدة وطنية ؛ رأينا بين القيادة والشعب تلاحم فريد , وحب من الوريد , ظهر فيها جميع فئات الشعب في مزيج نسمع من خلاله أصوات الأهازيج أهازيج الوفاء وتلبية النداء
تعبر عن مشاعرهم النقية وحب حميم لهذا الكيان من قبل المواطن والمقيم هذا الكيان الذي أعطى الصغير والكبير ووفر الأمن والأمان لجميع من تلحف سمائه وافترش أرضه وأكل من ثماره وشرب من مائه وكانت لغة التعبير أقوى من أي وصف يمكن أن يوصف به , فقد تعددت العبارات الصادقة على أوجه الأطفال والمشاعر على محياهم تكتظ وقد خالطها اللون الأخضر والأبيض، بينما ارتدى الشباب الأوشحة الخضراء وستوى الشعب آمر وأمراء وتزينت الأعلام « بلا إله إلا الله « في أجمل صورة تجسد ذكرى ملحمة عنوانها حب الوطن قادة وشعب والحمد لله .
وشارك الدكتور / زياد الحلواني , مشرف نادي الهندسة ومنسق التدريب المهني وعضو لجنة خدمة المجتمع والخريجين ؛ حيث قال : ما يُميّزه ( اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ) أنه لم يعد خاص بها فقط، فالعالم الإسلامي أجمع يحتفي به، لأنه قدّم لهم (وطنا) أَمّنَ الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وبذل الكثير في تطويرها وتوسعتها بما يجعل رحلة حجهم وعمرتهم إليها مطمئنة تكسوها الراحة والرفاهية التي في متناول الفقير والغني على حد سواء ، ولأن هذا الوطن مشغول أبدا بهموم الأمتين، والدفاع عن قضاياها على كل الصّعد .. لذلك جدير بنا أن نشارك هذا الوطن المعطاء كل همومه وأفراحه ونبذل قصار جهدنا في تحقيق ريادته ورفعته التي طالما أنشغل بتحقيقها لجميع الدول العربية والإسلامية حتى وأن كان ذلك على حساب أمنه وسلامة مقدراته .
وفي حديث للدكتور / محمود عبد الغني ,الأستاذ المساعد بكلية الهندسة ورئيس لجنة موقع الكلية ؛ قال :
أن ( المملكة العربية السعودية ) عندما أنعم الله عليها من ثروات لم تبخل على أشقاءها العرب , والعالم الإسلامي , حتى أن عطاءاتها طالت المجتمع الدولي في مساعدات المتضررين من الكوارث والحروب حتى أصبح لها السبق في تقديم العطاءات والمساعدات لمن يحتاج مساعداتها فستحقت بكل جدارة أن تكون (مملكة للإنسانية) ناهيك أنها تحمل للعَالَم أجمع رسالة الإسلام الوسطية المتسامحة، حاملة لواء الحوار بين أتباع الأديان والحضارات المختلفة؛ باحثةً عن حلمها في السِّلْم والتعايش بين مختلف الشعوب، وحتى تتحقق هذه الرسالة لابد من مساهمة كافة أفراد الشعب مع القيادة من خلال التمسك بالعقائد الثابتة، وبكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه، وسلم، لذا فلابد للأجيال القادمة متابعة هذا التقدم، في بناء الحضارة الإسلامية المعاصرة التي تشهدها البلاد، مع العمل على مساندتها لكي تكون أقوى، وأكثر تقدماً، من خلال نبذ أنواع التطرف، أو الخذلان، والتأكيد على الوقوف خلف القيادة، ودعم وتنمية التطورات، والإصلاحات بما يحقق الرؤية التي وضعتها المملكة العربية السعودية (2030) فهذا اليوم يؤكد على المضي نحو إنجازات عريقة، ونحو تنمية حقيقية.
وفي الدقائق الأخيرة من الحوار شارك الدكتور / محمد عبد العال , الأستاذ المشارك بكلية الهندسة ورئيس لجنة الدعم الفني بالكلية بكلمة قال فيها : أن هذه المشاعر والاحتفاليات تقودها (وطنية صادقة) تعتز بماضي مشرف عريق، ولكن الأهم تجاوز تلك المظاهر لتتحول (الوطنية) إلى أفعال على أرض الواقع .
ف (الوطنية) تفرض على كل مواطن وأيًّا كان موقعه أن يكون له دور في حماية وطنه، وتعزيز وِحْدته بالمزيد من الترابط والتكاتف مع قيادته، وهزيمة أيَّ أصوات تحاول إشعال نيران العصبيات، وبثّ الشائعات هنا وهناك .
ف ( الوطنية المخلصة ) لا تكون سجينه ( يوم في السنة) بل العام والعمر كله زمن لها هي أداء المواطن لرسالته في بناء (بلاده) بأمانة سواءً كان طالباً أو موظفاً أو قيادياً، وأن يُحافظ على مكتسباتها بالشفافية ومحاربة الفساد، ولاسيما وهي تعيش واقعاً متطورا وحِرَاكَا تنمويا فاعِلا، وتنتظر مستقبلا مشرقا تتبناه في رؤية (2030) .
وفي نهاية هذا الحوار أختم بكلام شاعري وأعبر فيها عن مشاعري : أن الاحتفال بيوم الوطن يعكس الروح الوطنية التي يجب أن نستشعرها في عقولنا ووجداننا ، وهذا اليوم العظيم يستحق أن نتوقف عنده ونحن نحتفل بما أنجزناه عاماً بعد عام لنستدرك الأبعاد الوطنية العميقة في نفوسنا حتى لا يصبح مجرد يوم عابر في شعورنا ، فهو مناسبة لتغذية الإحساس بالوطنية والشعور بها بكل صدق وإخلاص
أن الوطن يعيش في أعماقنا دوماً وليس يوماً ولكننا في هذا اليوم نجدها فرصة سانحة للتعبير عن مشاعر متجددة في قلوبنا حباً وولاء وانتماء وهي مناسبة نشحذ فيها الهمم ونشد فيها العزم نقف مع القيادة قلباً وقالباً للمحافظة على هذا الكيان العظيم وسيبقى الوطن عزيزاً منيعاً آمناً بحول الله وتوفيقه ومن واجب كل مواطن سعودي أن يزهو ويفخر بهذا اليوم العظيم وبهذه الذكرى العطرة .
رحم الله كل مَن ساهم في توحيد الوطن وتدوين تاريخه المجيد، وشكرا لكل مَن يسعى جاداً لكتابة حاضره الجميل وقَادِمه الأجمل بحول الله .
شكرا لـ(خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ولسمو ولي عهده)، شكرا لكل مواطِن يزرع في شرايين الوطن زهرة من عطاء، وشجرة من وفاء، وكل عام وأنتم بخير، ووطننا _المملكة العربية السعودية _أرض عزّ وأمن وتمكين .
هذا وتقبلوا تحياتي محدثكم / أنا موفي الهذاب , منسق العلاقات العامة والمتحدث باسم كلية الهندسة , بوادي الدواسر